هــــدHeeDooيـــر طالب ذهبى
عــدد الــرســائــل : 437 العــمر : 39 نــقـاط : 55 تاريخ التسجيل : 29/12/2007
| موضوع: (( ذاتَ مّساء دار حَديِث بيّني وبيَن شَمّعتِي )) الإثنين أبريل 28, 2008 6:59 pm | |
| (( ذاتَ مّساء دار حَديِث بيّني وبيَن شَمّعتِي ))
لطشه روعه
بُعيِد الغُروبَ بقلّيل
حَيث تَهدأ الحَركة فِي الشَوارع
دخَلت غُرفَتها وحِيَدة
وعّلى غَيِر عًادتَها؟ لَم تتَوجَه إلِى نَافذتِهَا
هَذه المَرة تَوجهَه إلِى سَريِرهَا...
مَدت يَدِها إلَيها بَكُل رفَق كَأنهَا تَخشى أن تَؤذيهَا
وضَعتَها فِي مَكانَها المُحدد لَها وأشَعلتَ عُود الثِقابَ
ارتَجفَت يَداهَا حَاولت دفَع عُود الثِقاب باتَجاهَها
إلا انِها لَم تسَتطع ظَلت مُمسكَه بَها إلى أن انطَفأ
هَمست بِها: ما بَك لمِا أنتِ اليَوم مُترددة علَى غّير عَادتك مَا الأمَر
أطرقَت قلَيلا.
نَظرت إليَها فَلم تُصدِق نَفسها عِندمَا شَاهدت نُقطَة تَجريِ علَى خدِها
وُواحدة أخُرى علَى الخَد الأخَر
حَدقت مليِا نَعم إنَها الدُمــوعَ
- ما بكِ ولمَاذا تبِكي ألا يكَفيكِ ما تُعانِي مَا الذِي حَدث لكِ ؟؟
أخَبريِني
لَم تُجبَها
ولَم يَتوُقَف جَريِان دُموعَها
ألَحتّ عَليِها بَالسُؤال فَانطلَقت مِن فَمِها الكَلماتَ
كَأنهَا شَلالَ هَادر قَد حبَسُه السَد ثِم اِنهَار ليَتُركه مُندفَعاً
غَضب
وحُزن
وفَرح
وتَناوبَت علِيها الأحَاسيِسَ
إلِى أنَ أفَرغَت كُل مَا فِي صَدرهَا مِن ألَم دفَيِن
هَالهَا مَا سَمِعتُه
عجَبا لكِ وكَيف كُنتِ تُخفِي كُل هَذا الألَم ؟!خَلف تَلك الاِبتسَامة الهَادئة التَي لا تُفارَق مُحياكِ كَيف كُنتِ تَستطَيعي أنَ تبَتسمِي وأنتِ تُعانيِ كُل
هَذا المَرار
وكَيِف لَم اَلحَظ كُل هَذا الحُزن طَوال الَوقَت. كَم كُنت حَمقَاء
ولكّن أخَبرينِي مَا الذيِ حَدث حَتى تَذكرتِ كُل هَذا ومَا هَذه الزيِنَة كَأنِك تُقيِمَي حَفلة مِيلادَ
رفَعتّ عِيناهَا إليِهَا وقَد زَال عَنها مَا كَان يَعتِريَها مِن التَوترَ هَمسّت بِهدوُء
نعَم هِي حَفلة مِيلادَ حَفلة أرُيد مِنكَ أنَ تَملئِيهَا بَهجَة وسُرور َ ارقُصِي غَنِي اضَحكِي افَعلِي أيَ شَيء تُريِدينَه
إلا الدُموعَ والألَم
- إذاً أيِن المَدعٌوونَ ولمَاذا تَأخَروا - – لَم يتَأخَروا
– لَم أفَهم قَصدكِ
– مَا مِن ضٌيوفَ آخَريِن أنَا وأنتِ فقَط
– عَجيِب أيَ مِيلاد هَذا الذِي ليَس به سُوى ضِيف واحٌد
تَنهدتَ بعٌمقَ انَتظرتَ بَضٌع لحَظاتَ كَأنَها تُحاولَ السَيطَرة فِيها عَلى نَفسهَا ثُم أجَابتهَا قَائِلة
- اليَوم هَو ذِكَرى مِيلاد
جَرحي الأولَى فاخَبرتَها قِصتَها كَامِلة كَأنها تُعيِد شَريطاً سَينمَائياً أمَام عَينِيها تَذكر كَل لحَظاتَ السَعادة التَي عاشَاها معاً تَذكر كَيف كَانت تَرقُبه يَقتربَ حَامل فَي يَده كِتابَ وفَي الأُخَرى زهَرة يُقدمَها لها كَيف أحَبتهُ حتَى الاحَتراقَ كَيف اخلصَت لهُ كَيف كَانت روُحهَا تَرقصَ عَلى نبَضات قَلبُه عَندمَا ترَاه مَن بَعيِد مُتجَه إليَها سَرت فَي عُروقَها تِلك الرَعشَة التَي كَانت تحَس بِها عَندمَا تُعانَقه فَيهمَس فِي أذٌنيهَا أحَبك تَلعثَم الكَلام فِي شَفتيِها تَماماً كمَا كَان يحَدُث لهَا عنَدما تُريد أنَ تُعبِر لهَ عَن حٌبهَا كَانت روُحهَا تَمسَك بَحبالَها الصَوتيِة لئَلا تأسَر الحٌروُفَ تَذكرتَ كَيف تَعاهدا عَلى المٌضي معاً لا يفٌرقهَما سَوى المَوت تَذكرتَ كَلماتُه عَن الوُفاء فَأدركَت أيَ وهَم ذَاك الذِي قَد عاشَته مَعه فارتَجف قَلبهَا وكَأنه يحَتضر تَماما كَما فَعل عِندمَا طَعنَها بَغبائِها وحَمقَها انكَسر فِي داخَلها مَا ترمَم مِن ذلك الشِيء الذيَ انكسَر فِي المَرة الأولىَ حَاصرتَ تِلك الغَصة فِي حُنجرتِها وكَتمتَ عَبراتِها فهَو لَم يَعُد يسَتحقَ الدمٌوع وأضَافت بعَد أن انتهَت مَن قصَتها لهَذا اختَرتَك لتَكونِي شَريِكتَي الوحِيدةَ فَي هَذه الحَفلة الخَاصة فقَاطعَتها قَائِلة :إذاً هَيا أشَعلي عُود الثِقابَ لتَبدأ حفَلتنا. نَفذتَ مَا طلبَته منَها إلا أنَ يَداهَا عَاوُدهَا الارتَجافَ قَالت: لا تَهتمَي بِي أشَعلينِي كِي أشٌاركَك احتَفالَك هَذا قالَت: أخَشى أنَ لا تتَحمليَ الألَم ضَحكتَ مِن كَلامهَا وقَالت: لا تَخافِي أنَا مَثلكَ أحَب بصَمت و احتَرق بصَمت وابكَي بصَمت وقَدرِِِي أنَ امضَي مٌحتَرقة بصَمت فَلا تتَرددِي ابتسَمت : هَل عرفَتِي لمَاذا لَم أدعُو غَيِرك إلَى حَفلتِي هَذه يا شَبيهَتِي بادَرت إلِى عُود الثِقابَ الأخَير قرَبتُه مِنهَا فَاشتعَلت وأخَذتَ تَنثر خُيوطَها الذَهبَية لتبَدد بَها ظُلمَة المَكان المَوحِشَة أحَست بهَا تتَغلغَل إلِى داخِلهَا ظَلتَ تَرقٌبِها كَيف تَذرِفَ الدمُوع وتَتلوى مَن الألَم وبَالِرغَم مَن ذالَك كَانت كَأنهَا تبَتسَم لهَا فتَستَمد مِنهَا السَعادةَ فَدخَلت فِي حِوارَ طَويل مَع نفَسها لَم تَفِق مَنه إلا صَباح اليَوم التَالي وقَد اسَتنفَذت كُل دمَوعَها ونَامت مَثلها خَرجت مِن غٌرفتَها مٌتجَهه إلِىّ الحَياة وتَلك الابتَسامَة الهَادئة تُشرقَ عَلى مُحيِاهَا مخَفيِة خَلفها مُعانَاة تَلك العَاشَقه وكَأن لِسانَ حَالها يقٌول أوا تسـألين حبيبتي عن لوعتي عن شوقي المدفون ما بين الضلوع أوا تسالين عن الهوى في مهجتي أو ما يخالجها وعـن سـر الخضوع يفديـــك قلبي مقلتي وأدمعي وفداك أيـامي وآلاااااااااااام الشموع ملاحظة الأبيات الأخيرة للشاعر رجب كامل عثمان
تحياتى | |
|
دلوعه كول نائبه المدير العام
عــدد الــرســائــل : 3442 العــمر : 35 الـدولــه : ksa الهــوايـه : نــقـاط : 927 تاريخ التسجيل : 07/12/2007
| موضوع: رد: (( ذاتَ مّساء دار حَديِث بيّني وبيَن شَمّعتِي )) الثلاثاء أبريل 29, 2008 11:23 am | |
| يا الله على الابداع
يعيطيك العافيه روعه بروعتك
يسلموووووووووو | |
|
الوافـــــي طالب متميز
عــدد الــرســائــل : 164 العــمر : 39 نــقـاط : 3 تاريخ التسجيل : 25/03/2008
| موضوع: رد: (( ذاتَ مّساء دار حَديِث بيّني وبيَن شَمّعتِي )) الثلاثاء أبريل 29, 2008 1:05 pm | |
| واااااااااو جميل جدا يعطيك العافيه ولاتحرمينا من ابداعك | |
|
ENG_HAMDY ناظر المدرسه
عــدد الــرســائــل : 2193 العــمر : 37 الـدولــه : قلب حبيبى الهــوايـه : نــقـاط : 729 تاريخ التسجيل : 08/01/2008
| موضوع: رد: (( ذاتَ مّساء دار حَديِث بيّني وبيَن شَمّعتِي )) الأربعاء أبريل 30, 2008 2:35 pm | |
| بجد روعه روعه
مرسى يا غاليه
ومنتظرين جديدك | |
|
البرنس999 مدير المدرسه
عــدد الــرســائــل : 5653 العــمر : 32 الـدولــه : مـــدرســـه الـــحـــب الهــوايـه : نــقـاط : 2360 تاريخ التسجيل : 30/11/2007
| موضوع: رد: (( ذاتَ مّساء دار حَديِث بيّني وبيَن شَمّعتِي )) الأربعاء أبريل 30, 2008 2:39 pm | |
| لاألوم
ولا أنتقد بل عشت الواقع
ورايت بعيني الحال وكأني أراقب من بعيد
تصوير للحال وتشبيه ودمج
قرأت النص بصمت
وبنفس واحد وتركيز
شكرا لك | |
|