توجو تنسحب رسميا من أمم إفريقيا

استدعت
الحكومة التوجولية أمس منتخب بلادها المشارك في كأس الأمم الإفريقية، وذلك
بعد تعرض حافلته لإطلاق نار الجمعة على الحدود الكونغولية - الأنجولية.
من جهة أخرى، أعلن باولو
كاسوما رئيس الوزراء الأنجولي، أن الهجوم على حافلة المنتخب التوجولي لكرة
القدم والذي خلف قتيلين على الأقل، «عمل منفرد» مؤكدا أن «أمن المنتخبات
المشاركة في النهائيات مضمون».
وبحسب بيان للجنة المنظمة
المحلية فان رئيس الوزراء اعتبر خلال لقاء مع الكاميروني عيسى حياتو رئيس
الاتحاد الإفريقي للعبة، «أن حادث كابيندا عمل منفرد وجدد تأكيده على أن
أمن المنتخبات مضمون».
واعترف كاسوما بأن المنتخب
التوجولي ذهب ضحية «عمل إرهابي».
وتعرضت حافلة المنتخب
التوجولي لإطلاق نار عندما وصلت إلى الحدود بين الكونغو وأنجولا، ما تسبب
في اصابة تسعة من أعضاء البعثة بينهم لاعبان هما الحارس كودجوفي أوبيلالي،
والمدافع سيرج أكاكبو الأول برصاصة في ظهره، والثاني برصاصة في إحدى
كليتيه وفقد الكثير من الدماء، ومقتل الملحق الإعلامي ستانيسلاس أوكلو،
والمدرب المساعد أبالو أميليتي.
وتبنت منظمة تحرير ولاية
كابيندا هذا الاعتداء، مشيرة إلى أنها كانت تستهدف الشرطة التي كانت تؤمن
الحماية لموكب المنتخب التوجولي، وذلك في بيان نشرته وكالة «لوزا»
البرتغالية.
من جانبه، أكد كودجو ساملان
عضو وفد الاتحاد الإفريقي، أن انسحاب توجو من البطولة، قال ساملان «ليس
واردا الآن إلى أن يثبت العكس».
وكان الاتحاد الأفريقي قد
أدان الاعتداء المسلح، وأكد أن رئيس الوزراء الانجولي سيلتقي مع حياتو
«ليتخذا معا القرارات التي ستضمن السير الجيد للبطولة».
من جانبه، أكد ايمانويل
اديبايور قائد منتخب توجو مهاجم مانشستر سيتي الإنجليزي، انه وزملاءه
يرغبون في الانسحاب من البطولة بعد الهجوم المسلح على حافلة منتخب بلاده،
بعد أن رأوا الموت بأعينهم، ولن يضحوا بحياتهم. وتابع «لم يغمض جفن أي
لاعب من فظاعة ما شاهدناه»، مشيرا الى ان اللاعبين «شاهدوا احد زملائهم
مصابا برصاصة في ظهره».