رأيتك سيدتى ...
و لم أكن أعلم حين رأيتك ....
أنك تهشمين زجاج حياتى
أنك حين تتنفسين ...
تداعبنى الاف النسمات
أنك حين تبتسمين ...
كل أحزانى تنتحر
لم أكن أعلم ...
أنى أتخطى كل حدود الخوف
لم أكن أدرى وقتها...
أنى أحببتك دون لماذا أو كيف
أنك تحتلين لغتى ...
كلمة تلو كلمة و حرفا تلو حرف
أنك تصنعين لى زمنا خاصا ...
لا يعرف الربيع و لا الخريف
لا يحب الشتاء أو الصيف
لم أكن أعلم ...
أنى حين رأيتك رأيت ضؤ القمر
رأيتك -سيدتى- و قبل أن أراك ...
كنت أجهل أنى حين أفكر فيك ...
ألمس بيدى السماء
أنك حين تطلين بوجهك...
تخبو كل الضياء
أنه فى عينيك الأندلسيتين....
تدور ملايين الكواكب ..
و تحترق الاف النجوم
أن فى تلك العينين...
عالما بلا ابتداء
و كونا بلا انتهاء
كنت أجهل أنى منذ رأيتك ...
لم أعد من البشر
رأيتك -سيدتى- و قبل أن أراك ...
ما عرفت لماذا خلق البصر
ما عرفت أن للأرض أكثر من قمر
سافرت فى عينيك ...
و قبل أن تسافرى عبر شرايينى ...
ما عرفت متعة للسفر
رأيتك سيدتى ...
و الآن أقسم ...
أنى رأيت ضؤ القمر
وليد صالح