شكوت لقلبى طول صمتى
فكلمنى عنك أنت
تألمت من ثقل أحزانى...
و كأنك من فيض أحزانى تكونت
مللت السير تحت المطر ..
فأذا بك كقوس قزح أتيت ..
حملت الأمطار و اختفيت
كتبت الشعر لأهرب منك..
فأذا بالشعر يدور فى عينيك
طاردت الحياة فى نور القمر..
فأذا بى أعتصر الحياة من شفتيك
قاتلت فى الحب أيادى القدر..
زرعت بينى و بينك ..
بحارا و موجا و موتا و شرر ..
فما ازددت ألا قربا أليك
و ما وجدتك ألا..
لهيبا بينى و بين جلدى ..
حياة بين دمى و شرايينى
أيقونة محفورة بذاكرتى ..
رسما جميلا لفينوس ..
على جدار عمرى و سنينى
عندما رأيتك أول مرة ..
اشتعل قلبى بين ضلوعى ..
و الآن تطلبين منى ..
أن أطفئ ناره بدموعى ؟؟
لو كنت أعرف يا حبيبتى..
أنك ستطلبين منى ..
أن أنهى بيدى حياتى
أننى بعد كل هذا العمر ..
سأهيم فى الصحراء باحثا عن ذاتى
أنك بيديك الرقيقتين ..
ستحرقين أجمل نجماتى
أنك بتلك الشفتين الجميلتين..
أطفات اخر كلماتى
لو كنت أعرف..
أنى حين أحببتك..
وضعت يدى اخر حروف القصيدة
أنك سترحلين عنى ..
و تصبحين كالسماء بعيدة .. بعيدة
أن هذا الحب ..
قرر أن يحطمنى عندما جاء
أن هذا الحب ..
سيصلبنى على صخرته الملساء
لو كنت أدرى ..
و أنا أكلمك..
أنى ألفظ اخر صوتى
أن عشقى لك..
يحمل بين طياته موتى
كنت اخترت رغما عنى ..
أن أحبك أنت
أن أتركك..
تفعلين بى كل ما فعلت ..
و أكثر مما فعلت
لا تخافى اذا ..
فأنت حبيبتى ..
و أن طلبت الرحيل
أنت حبيبتى..
و أن ضن بك على الزمن البخيل
أنت حبيبتى ..
و لو صرت فى حبك كالملك الضليل
و أعدك يا حبيبتى بأنى ..
حتى بعدما أموت
سيظل حبى بشفتيك يغنى
سيظل صوتك بداخلى منحوت
أعدك ..
أنه طالما يبرق فى السماء بارق
سأظل مسطورا بكتاب حياتك ..
أسطورة عاشق
وليد صالح