يجمع الخطاب الذي يوجهه الرئيس الأمريكي باراك أوباما للعالم الإسلامي من القاهرة التي وصلها صباح الخميس العديد من الفرقاء السياسيين.ففي
الوقت الذي تم توجيه الدعوة لحضور الخطاب لعشرة من نواب جماعة الإخوان
المسلمين يتقدمهم سعد الكتاتني رئيس الكتلة البرلمانية للإخوان، تمت توجيه
الدعوة للسفير الإسرائيلي بالقاهرة شالوم كوهين، الذي سيدخل جامعة القاهرة
التي تبعد أمتارا عن مقر سفارته. كما تمت توجيه الدعوة للدكتور أيمن نور زعيم حزب الغد المعارض، بالإضافة إلى الحضور المكثف للمسؤولين الرسميين المصريين.وردا
على سؤال حول قبوله حضور الخطاب على الرغم من وجود السفير الإسرائيلي، قال
النائب سعد الكتاتني رئيس الكتلة البرلمانية للإخوان لسنا على مائدة
مستديرة.. سنحضر خطابا مع جميع الاتجاهات السياسية.. فقط، مشيرا إلى أنه
وتسعة نواب آخرين سيحضرون الخطاب.بينما قال نور: سأحضر الخطاب
، إلا أن جمال عيد، رئيس الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، أعلن مقاطعته للخطاب احتجاجا على حضور السفير الإسرائيلي.كما أعلن البهائيون تلقي أحدهم (الدكتور رؤوف هندى حليم) دعوة من شيخ الأزهر الدكتور محمد سيد طنطاوى لحضور خطاب أوباما.وقالوا
ن هذه الخطوة هي بمثابة بداية اعتراف بهم كعقيدة من قبل أكبر سلطة دينية
في مصر وتمنوا أن يكون هناك خطوات أخرى لتدعيم ما حدث.ووجهت
السلطات المصرية دعوة إلى رئيس البعثة الدبلوماسية الإيرانية في القاهرة،
حسين رجبي، لحضور خطاب الرئيس الأميركي باراك أوباما في القاهرة الخميس.وفيما
قال مسؤول بالبيت الأبيض لصحيفة الشرق الأوسط إن قوائم المدعوين لحضور
خطاب أوباما تمت بالتنسيق بين القاهرة وواشنطن، ما زالت طهران تدرس الدعوة.وستدشن
مشاركة رجبي، إذا ما تمت، سابقة، إذ ستكون المرة الأولى التي يتحدث فيها
رئيس أميركي أمام حضور دبلوماسي إيراني رسمي بدعوة من واشنطن منذ قيام
الثورة الإيرانية 1979.وقال مسؤول بالخارجية الإيرانية إن رئيس
البعثة الدبلوماسية الإيرانية في القاهرة، حسين رجبي، تسلم الدعوة لحضور
خطاب أوباما في جامعة القاهرة، موضحا أن وزارة الخارجية الإيرانية ما زالت
تنظر في الدعوة، وأن قرارها سيصدر على الأغلب صباح الخميس.وأعرب المسؤول الإيراني عن اعتقاده أن توجيه الدعوة للدبلوماسي الإيراني إشارة إلى تحسن في العلاقات بين طهران والقاهرة.غير أنه أضاف المشكلة في القاهرة وليست في طهران أعتقد أنهم ليسوا مستعدين بعد، والأمر سيأخذ بعض الوقت.ومن
جانبه أعلن عبد الحليم قنديل المنسق العام للحركة المصرية من أجل التغيير
كفاية مقاطعة الحركة لخطاب أوباما في جامعة القاهرة وقال: تلقيت دعوة
رسمية من الرئاسة المصرية لحضور الخطاب، ولكننا في (كفاية) قررنا مقاطعة
الخطاب وكل فاعليات الزيارة.واتخذ وحيد الأقصري رئيس حزب مصر
العربي الاشتراكي ذات الموقف، معلنا رفضه الدعوة التي تلقاها لحضور خطاب
الرئيس الأميركي في جامعة القاهرة، مشيرا إلى أن كلمة أوباما لن تغير من
السياسات الأميركية شيئا، وهي السياسات التي لا يرضى عنها حزبه.ويلقي
أوباما الخميس خطابا للعالم الإسلامي من قاعة الاحتفالات الكبرى بجامعة
القاهرة، بهدف تصحيح صورة أميركا، وإعلان التزامه بفتح صفحة جديدة
وإيجابية من العلاقات بين الطرفين أمام نحو 2500 شخص من مختلف الأحزاب
السياسية، إضافة إلى مثقفين ورموز دينية ودبلوماسيين ومنظمات المجتمع
المدني ورموز من السياسيين سواء من المعارضين أو نواب في البرلمان
وإعلاميين وطلاب من عدة جامعات وممثلين عن مختلف الفئات.المصدر: صحيفة الشرق الأوسط، مصراوي.