صانعو الاحلام جديده ومتميزة في خيالها العلمي ارجو ان تنال اعجابكم

( صانعو الأحلام )

نظر فادي برعب إلى أسفل اتجاه السهل المقفر حيث آلا ف الأشباح المهلهلة المحنية التي تسير بلاهدف .. !

تساءل في هلع :

- تُرى الى أين يذهبون ؟

لم يكن هناك سوى الأتربة والصخور والرياح المحملة بالإشعاعات والتي لم تنقطع أبدا عن الهبوب ..

كان الوقت ظهرا .. وفي مكان ما بعد هذا الحاجز الترابي الهائل فوق هذه البرية القفراء .. كانت الشمس تناضل بلاجدوى للظهور .. حدثت فجأة حركة على يمين ( فادي) جعلته يلتفت مذعورا .. رأى شبحين قاتمين منحنيين .. يصعدان التل متجهين إليه .. لوّح أحدهما له !

أراد فادي أن يستدير ويركض بعيدا .. لكنه لم يستطع .. بدا كما لو أن ساقيه تسمرتا في الأرض ..

كان يعلم انه حتى لو أغلق عينيه فانه سوف يراهما أيضا ..

اقترب الشبحان أكثر ووصلا اليه ولمساه .. فصرخ بأعلى صوته !

- 1 -

- ( فادي ) ! ماهذا يابني ؟

كان والداه بجواره فوق فراشه .. فقد أيقظتهما صرخته .. وشاهد ( فادي ) نظرات حائرة قلقة على وجهيهما .. سألته والدته هامسة :

- هل هو نفس الحلم ؟

أجاب بصوت مرتعد :

- أجل .. نفس الحلم بالضبط .. ترى ماذا يعني ذلك ؟

شرحت له الأمر :

- انه حلم يعبر عن القلق والتوتر .. فقد قيل الكثير عن الحرب النووية في وسائل الإعلام مؤخرا .. فأصبح ذهنك مشغولا بها .. هذا كل مافي الأمر !

قاوم ( فادي ) دموعه وقال بصوت مفعم بالحزن :

- ولكنه حقيقي تماما ! حقيقي كما نحن موجودون هنا !

انحنت أمه وقبلته قائلة له :

سوف يختفي هذا الحلم قريبا .. والآن حان وقت الاستيقاظ والذهاب الى المدرسة ..

كان صوت أمه دافئا مطمئنا .. أراد ( فادي ) أن يصدقها .. ولكنها لم تحلم من قبل بمثل هذه الأحلام المروّعة .. لم تكن هذه أحلاما عادية .. بل كان بها شيء غريب ..

بعد ذلك على مائدة الإفطار استسلم ( فادي ) للنوم وكان منظره مسليا لأخته الصغرى ..

ومرت لحظات من القلق عندما لم يستيقظ مباشرة وعاد مرة أخرى إلى الأرض المقفرة ذات الإشعاعات النووية ! وعنما استيقظ بعد دقائق .. ضحك على ذلك ظاهريا فقط .. ولكن لم يضحك من أعماقه ..

***************

وفي أثناء توجه ( فادي ) إلى مدرسته سقط من فوق دراجته .. ومن حسن حظه انه لم يكن هناك سيارات بالقرب منه في هذه اللحظات .. ركض إليه بعض عمال البناء من قريب يعملون به .. وحملوه الى الرصيف وتناقشوا فيما بينهم عن كيفية طلب سيارة الإسعاف إذا كان قد أصيب بجروح داخلية ..

وعندئذ استيقظ ( فادي ) .. فقد استسلم للنعاس وهو يقود دراجته ..!

كان من الصعب تصديق ذلك .. انه لم يشعر بأي إجهاد أو رغبة في النوم .. ومع ذلك استغرق في نوم عميق .. عجيب !

انحنى عليه عامل عجوز .. وهز رأسه وهو يقول له :

- كنت سعيد الحظ أيها الصبي ! لو كانت وراءك سيارة لكنت الآن في عداد الموتى .. لقد عبرت الطريق بالعرض بدراجتك ! ترى ما الذي حدث ؟

لم يستطع فادي أن يخبره بالحقيقة .. فقال متلعثما :

- إنني .. إنني لا أعرف .. أعتقد بأنني اصطدمت بحجر أو بأي شيء آخر .. ثم أردف وهو ينهض :

- … أشكركم لمساعدتي !

سار إلى دراجته التي كان أحد العمال قد أسندها إلى أحد الأسوار ..

ابتسم ( فادي ) وهو يلوّح لهم بيده :

- … شكرا مرة أخرى !

تحرك بدراجته في حرص .. فلم يكن يستيطع المجازفة بالسقوط ثانية بعد أن يصاب بهذه الحالة الغريبة من النوم المفاجىء !

كان قد قرأ عن إصابة بعض الناس بحالة فقدان الوعي نتيجة خلل في النبضات الكهربية داخل المخ والتي تندفع من خلية عصبية إلى أخرى .. وقد تستمر هذه الحالات عدة دقائق أو ساعات و ربما لأيام .. وعندما يفيقون لا يستطيعون تذكر ماحدث لهم .. لكن ( فادي ) يستطيع ذلك ! لقد كان موجودا بالفعل في الأرض المقفرة ذات الإشعاعات النووية !

- 2 –

وفي فترة الظهيرة تقريبا نام ( فادي ) في المدرسة مرة اخرى في أثناء وجوده في الفصل !

وعندما لاحظ مدرس العلوم ذلك .. صاح ينادي ( فادي ) .. لكن الصياح لم يفد كثيرا .. لذلك اندفع ناحية فادي وهزّه من كتفيه ..لكن بدون نتيجة أيضا ..

قال مدرس العلوم بحدة :

- إنني لن أتهاون مع هذه الصفاقة !

ساد الهرج والمرج في الفصل الدراسي .. كانوا دائما ما يضحكون من ( فادي ) .. ولكن عندما ترك مدرس العلوم كتفي ( فادي ) وتكوم على طاولته نائما .. عندئذ توقف الضحك !

كان ( فادي ) يحلم مرة اخرى .. لكن هذه المرة لم تكن هناك أهوال ورعب في الأرض المجدبة ذات الإشعاعات النووية .. وإنما كان المستشفى الحكومي الذي تعمل أمه فيه كممرضة ..

رأى في حلمه أسطول من سيارات الإسعاف تأتي فجأة وسط الذعر .. و الأطباء و الممرضات يهرعون إليها ، لينقلوا عددا كبيرا من الأشخاص المصابين تنزف منهم الدماء وتلطخ ملابسهم .. إذ وقعت حادثة قطار وقتل عشرة أشخاص و أصيب خمسة و أربعون آخرون .. ورأى ( فادي ) العمليات الجراحية الطارئة تجرى لهم ..

وسمع بكاء ونواح عائلاتهم ، وشاهد العناوين الرئيسية للصحف والتقارير والأخبار في التلفزيون المجسم !

**************

بمجرد أن استيقظ ( فادي ) من نومه سأل بلهفة عن الحادثة .. أجابته والدته ووجهها منتفخ من البكاء :

- لقد كنت تحلم يابني ولم تقع أية حادثة !

نظر ( فادي ) حوله .. و دهش لأن يجد نفسه في المستشفى ! تساءل في ذهول :

- ماالذي أفعله هنا ؟

وعندئذ انخرطت أمه في البكاء مرة أخرى واضطر والده لتهدئتها .. قال الوالد بصوت هادىء :

- لقد فقدت الوعي لمدة ساعتين يابني ! و اعتقدنا أنك في غيبوبة .. و هذا هو نفس مافكر فيه الأطباء !

سأل ( فادي ) في قلق :

- هل سوف أبقى هنا ؟

تردد والده ثم أجاب ببطء :

- أجل .. حتى يعرف الأطباء مايحدث لك !

وشعر ( فادي ) بأن والده أيضا على وشك البكاء .. اعترض قائلا :

- لكن يا أبي .. أنا لا أشعر بأي مرض .. أنا مجهد فحسب ! لكن لم يكن يصدق ذلك أكثر من والديه .. لعله مصاب بورم في المخ .. لقد قرأ كثيرا عن هذا المرض في أحد الكتب الطبية الدراسية التي لدى والدته .. ولم تكن هذه الفكرة مريحة أو مطمئنة !

فجأة .. امتلأت أجنحة المستشفى بضوضاء صاخبة و أصوات سيارات الإسعاف .. و نظر الزائرون من النوافذ إلى الخارج لمعرفة ما حدث .. سأل والد ( فادي ) إحدى رئيسات الممرضات عما حدث .. فقالت :

- لقد وقعت حادثة سيئة لأحد القطارات ..

وفي صباح اليوم التالي .. نشرت الصحف ان ضحايا الحادث كانوا عشرة قتلى وخمس و أربعون جريحا .. تماما كما رأى فادي في الحلم !

- 3 -

أجرى الأطباء كافة انواع الاختبارات على ( فادي ) .. بما في ذلك رسم المخ على الكومبيوتر .. الأشعة المقطعية .. والرنين المغناطيسي النووي .. ولكن كانت كلها سلبية !

بدا فادي سليما تماما .. فيما عدا أنه ينام في كل يوم أكثر من سابقه .. وبالطبع في أثناء نومه يحلم تلك الأحلام الغريبة !

***********

بعض الأحلام التي كان يحلم بها تحققت .. وبعضها الآخر لم يعرف قط ما انتهت إليه .. كانت عن أناس لا يعرفهم في أماكن من المدينة لم يرها قط !

وعن أحداث بسيطة غير ذات أهمية لم تكن لتثير اهتمام الناس .. وفي اليوم الثالث لاحظ ( فادي ) ان الجناح الذي يرقد فيه أصبح أصغر من اليوم السابق ..

لم يكن لديه شريط قياس ليعرف مقدار النقص .. ولم يرغب بسؤال أحد خوفا من اتهامه بأنه فقد عقله ! لكنه كان متأكدا أن الأسرّة أصبحت أقرب إلى بعضها من ذي قبل .. ومع ذلك لايوجد أي فراغ زائد في نهاية الجناح ..

ويبدو أن أحدا غيره لم يلاحظ هذه الظاهرة العجيبة ؟

صانعو الاحلام جديده ومتميزة في خيالها العلمي ارجو ان تنال اعجابكم 132343

صانعو الاحلام جديده ومتميزة في خيالها العلمي ارجو ان تنال اعجابكم 88858

مع تمنياتي لكم بقضاء وقت ممتع وشيق

يسلموووووووووووووو يالغلا
بس اشوى ما فهمت

يعنى قصدك انه ما يشاهده يحقق

لو هيك يعطيك العافيه ولو ما هيك يعطيك العافيه بس بدى التوضيح

مرسي قوي علي مرورك
بجد كلك زوووووووووووء
والقصد فعلاً ان ما يشاهده يتحقق
تقبلي تحياتي ولجميع الزوار والادارة وكل من ساهم في وضع بصمه يديه في هذا المنتدي

مشكووووووووووووووووووووووووور

تسلم ايدك
بجد قصه خراااااافه

وعجبتنى اوى

ميرسى يا غالى