كانت في احدى ضواحي سان فرنسيسكو مزرعه صغيرة اطلق عليها
صاحبها اسم(الدوده السمينه)وهو اسم غريب!!ولاشك؟؟ وغرابته كانت
هي التي تستوقف الماره وتستثير فضولهم؛
وللدوده السمينه هذه حكايه طريفه....
فعندما سرح صاحبها((فرانك ديبو))من الجيش عاد الى مدينته يبحث عن
عمل ،فسدت ابواب العمل فـي وجهه لانه تخطى العقد الرابع. واضطرته
ظروفه الماليه الى استئجار غرفه حقيره لسكنه في خارج المدينه وكان
يشغل الغرفه قبله رجل صيني اعتاد ان يرمي النفايات في الحديقه الصغيره
وأراد الرجل رفع النفايات لئلا تولد البعوض فاسترعى انتباهه وجود كثرة من
الديدان!ولاحظ ان بعضها شديد اللمعان وهو نوع يستخدمه صيادو السمك
بواسطة السناره في اجتذاب الاسماك النهريه والبحريه.
فقرر الأبقاء على هذه الديدان لانه شخصيا كان من هواة الصيد فحفر حفره
صغيره في الحديقه ووضع تلك الديدان فيها بعد ان فرش الحفره وجدرانها
بطبقه رقيقه من الأسمنت وراح يتعهدها كما يتعهد صاحب المزرعه ماشيته
فتكاثرت ديدانه وألفت محبسها فارت تنساب نهارا في الحديقه وتأوي ليلا الى
حفرها وهنا جالت في رأس الرجل فكره لم لايبيع الديدان لصيادي السمك؟
ووضع فكرته موضع التنفيذ فأقبل الصيادون على الشراء وكان قدسعر كل دوده بقيمة
بنس واحد وشجعت النتيجه صاحبنا على توسيع نطاق مشروعه فعدل عن رفع
النفايات وجعل من حديقته بؤره لتوليد الدود وتربيته ولما ازدهرت تجارته استأجر
ارضا في الضواحي وأحاطها بسور وأطلق عليها اسم (الدوده السمينه))
وهكذا استطاع فرانك أن يحقق مشروعا ناجحا من مجموعة ديدان ...
ان فرانك لم يكن بالطبع هو الوحيد الذي صنع من اللاشي شيئا هناك الكثير من
الأشخاص اللذين سنحت لهم الفرص بعد ماعانوا من الفشل والأكتئاب من الفقر
وبدئو يفكرون ويخططون للنجاح في حياتهم ولم يسيطر عليهم اليأس ابدا...